لم ترفع بصرها في عين زوجها ثلاثة أشهر

هذه القصة حصلت بين زوج وزوجته ، يرويها الزوج ليسرد ما فيها من حكم :

يقول : تزوجت وبعد أشهر من زواجنا افتقدنا أنا وزوجتي المولود وقررنا أن نعمل فحوصات لمعرفة ما إذا كان هناك سبب طبي لعدم الحمل أم لا .

وعندما أجرينا الفحوص أبلغنا الطبيب أنه لا أمل في انجابك وأن المشكلة تكمن في زوجته وهو معافى تماما ، عندها حزن الزوج حزناً شديداً وقال لا حول ولا قوة إلا بالله ، وطلب من الطبيب أن يخبر زوجته أن هناك مشكلة عنده وأنه من الصعب أن ينجب ، وبدأ يواسي زوجته ويقول لها اصبري يا زوجتي فسيرزقنا الله عز وجل وسيكرمنا ، وهذه ثقتي بالله وهو القادر على كل شيء ، وبدأت تلك الزوجة تتحامل على نفسها في حياتها معه


ووسط حزنه مما سمعه صار أكثر طيبة ، وبدأت تلك الزوجة تلقي عليه اللوم في كل شيء وتحمله المسؤولية عن كل شيء ، ودائماً ما تعاتبه وتتهمه وهو صابر على ما هو عليه بعد مرور تسعة سنوات من هذا الحال .

قررت تلك الزوجة أن تبلغه رسمياً بأنها تريد الانفصال عنه لأنها تريد الزواج من غيره والإنجاب ، وتريد أن ترى أبنائها كما صديقاتها وأن من حقها ذلك ، فقال لها اصبري يا زوجتي اصبري علي عام وسيرزقنا الله عز وجل بالولد ، فقالت له سوف أصبر عليك هذا آخر عام لي معك ، وبعد عدة أيام من بدء هذا العام أصيبت هذه الزوجة بفشل كلوي ، وبدلاً من أن تصبر لما أصابها بدأت مجدداً تلقي اللوم على زوجها على أنه هو السبب في ما حصل لها وهو الذي حرمها من الزواج ورؤية أبنائها و… فما كان منه إلا أن أبلغها أنه يريد أن يسافر ليبحث لها عن متبرع بالكلية ، وفور وصوله للخارج أبلغها أنه وجد من يتبرع بكليته لقد كان هو المتبرع ولكن لم يرد إعلامها.

وعند عودته بدت عليه علامات التعب ولم يستطع أحد أن يعرف السبب كل ما عرفوه أن عملية زرع الكلية لتلك الزوجة تمت بنجاح ، وبعد انتهاء هذه العملية رجعت تلك الزوجة على نفس الوتيرة .. أريد الإنفصال عنك أنت لست رجل …. وبعد إنقضاء تسعة أشهر من هذه السنة … فوجئ الجميع زوجته حامل ، وظل هذا الرجل على مشروعة في تعلم القرآن والسنة النبوية طيلة هذه السنة وحتى وضع زوجته للولد حتى أصبح أحد كتاب العدل في مدينة جدة ، وأما تلك الزوجة فقد علمت بما حدث عندما قررت أن تقرأ مذكرات زوجها وأنه من تبرع لها بكليتها و…ويتابع هذا الزوج قصته بعد أن يحمد الله ويثني عليه بأن زوجته لم ترفع عينها في عينه منذ ثلاثة أشهر بعد أن علمت حقيقة الأمور


تعليقات